الله عزوجل : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ) الآية ، فقال : أنا ربّكم ومحمّد نبيّكم وعليّ إمامكم وأميركم.
والحافظ أبو نعيم استخرجها من الاستيعاب لابن عبد البرّ ، حكاه في أنوار البصائر.
أقول : وهذا المعنى وهو أخذ عهد الإمامة والولاية والإمارة لعليّ بن أبي طالب في عهد «ألست» في ضمن أخذ عهد الربوبيّة والنبوّة في عالم الذرّ قبل خلق هذا العالم ، قد رواه أصحابنا (١) بطرق صحيحة معتبرة عن أهل العصمة والطهارة ، فيكون هذا الخبر ما رواه الفريقان ويشهد به الاعتبار أيضا ، وكفى به فضلا وحجّة على إمامته وإمارته على كلّ مؤمن ومؤمنة في كل زمان وأوان بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله ، مع أنّه يكفي في ذلك أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله لقّبه بأمير المؤمنين يوم غدير خمّ (٢) ، واشتهر به بلا نكير وإنكار بين الأمّة ، وكفى به حجّة على الإمامة والخلافة حتّى على الخلفاء الثلاثة.
__________________
(١) بصائر الدرجات ٧٠ ـ ٧٢ ؛ نهج الحقّ وكشف الصدق ١٩١ ؛ تفسير القمّيّ ٢ : ٣٧١.
(٢) فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام لابن عقدة الكوفي ١٣ ، وفيه : عن بريدة قال : أمرنا النبيّ صلىاللهعليهوآله أن نسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين.