الآية الإحدى والعشرون
من سورة النّور أيضا ؛ قوله تعالى (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) يعني حيث جعلهم خلفاءه على الأرض (وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) ٥٥.
فقد روى الفريقان ما يقتضي اختصاصها بعليّ وأولاده الطاهرين عليهمالسلام.
أمّا الخاصّة : ففي الكافي (١) ، عن الصّادق عليهالسلام : هم الأئمّة.
وعن الباقر عليهالسلام (٢) : ولاة الأمر من بعد محمّد صلىاللهعليهوآله.
والقمّيّ (٣) ، ومجمع البيان (٤) : نزلت في القائم من آل محمّد عليهمالسلام.
ولا منافاة ، لأنّه وعد من الله تعالى لم يظهر تأويله في زمان القائم عجّل الله فرجه ، وأيّام الرّجعة ، وهذه من الآيات الدالّة على ثبوت الرّجعة ، ضرورة عدم
__________________
(١) ـ الأصول من الكافي ١ : ١٩٤.
(٢) ـ ينابيع المودّة ٣ : ٢٤٥ ، وفيه : روي عن الباقر والصادق عليهماالسلام نزلت في القائم عليهالسلام وأصحابه.
(٣) ـ تفسير القمّيّ ٢ : ١٠٣ ، ١٠٤.
(٤) ـ كمال الدين وتمام النعمة ٢٥٣ ؛ تفسير فرات ١٠٣ ؛ إعلام الورى ٣٧٥ بتفاوت ؛ خصائص الأئمّة ٣٩ ؛ الطرائف ٩٦ ؛ الإفصاح في الإمامة ٩٠ ـ ٩٢ ؛ مجمع البيان ٤ : ١٥١ و ٢٥٢.