الآية الثامنة والعشرون
من سورة الأحزاب ؛ قوله تعالى (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) ٥٦.
فقد روى الفريقان وجوب الصّلاة على الآل.
فمن ذلك ما رواه أصحابنا (١) ، منهم الصدوق (٢) في العيون عن الرضا عليهالسلام في مجلسه مع المأمون ، قال : وقد علم المعاندون منهم أنّه لما نزلت هذه الآية ، قيل : يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك ، فكيف الصلاة عليك؟ فقال : تقولون «اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، كما صلّيت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد».
ورواه الثعلبيّ (٣) في تفسيره ، ومالك في الموطّأ (٤) ، وابن حجر في
__________________
(١) ـ ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ١٨٨ ـ ١٩٠ ؛ فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام لابن عقدة ٢١٣ ؛ أسرار الإمامة ٢٨٠ ـ ٢٨٢ ؛ الطّرائف ١٦٠ ـ ١٦٣ ؛ العمدة لابن البطريق ٤٩ ؛ نهج الحقّ وكشف الصدق ١٨٧ ؛ مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٢٧٦.
(٢) ـ عيون أخبار الرضا ١ : ٢٣٦.
(٣) ـ تفسير الثعلبيّ ؛ العمدة لابن البطريق ٤٩ ـ ٥٠ ح ٤٢ و ٤٣.
(٤) ـ مسند أحمد ١ : ١٩٩ ؛ صحيح البخاريّ ٦ : ٢٧ ؛ الموطّأ ١ : ١٣٧ ؛ سنن الدارميّ ١ : ٣٠٩ ، ٣١٠ ؛ السنن الكبرى ٢ : ١٤٧ ، ١٤٨.