__________________
عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه ، وقال : أنا عبد الله عمر ، فجعل له ضربا حتّى أدمى رأسه. وعن الزهريّ : أنّ عمر جلد صبيغا لكثرة مساءلته عن حروف القرآن حتّى اضطربت الدماء في ظهره ، انظر : سنن الدارميّ ١ : ٥٤ ، ٥٥ ؛ تفسير ابن كثير ٤ : ٢٣٢ ؛ الدرّ المنثور ٦ : ١١١ ، و ٧ : ١٤.
وقال الغزاليّ في إحياء علوم الدين ١ : ٢٨ عمر هو الّذي سدّ باب الكلام والجدل وضرب صبيغا بالدرّة لمّا أورد عليه سؤالا في تعارض آيتين في كتاب الله ، وهجره وأمر الناس بهجره.
وعن خرشة بن الحرّ ، قال : رأى معي عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا فيه : (إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ) الجمعة : ٩. فقال : من أملى عليك هذا؟ قلت : أبيّ بن كعب ، قال : إنّ أبيّا أقرأنا للمنسوخ ، قرأها : «فامضوا الى ذكر الله». راجع : كتاب الأمّ ١ : ١٩٦ ؛ السنن الكبرى ٣ : ٢٢٧ ؛ الدرّ المنثور ٨ : ١٦١ ، وقال ابن داود في سننه (١ : ٢٣٠ و ٢ : ١٤٥) : قال عمر بن الخطاب : لو لا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها. انظر : مسند أحمد بن حنبل ١ : ٤٩ ، ٨١ ؛ موطّأ مالك ٢ : ٨٢٤ ؛ صحيح البخاريّ ٦ : ٢٥٠٤ ، رقم ٦٤٤٢ ؛ صحيح مسلم ٣ : ٥٢٤ ، كتاب الحدود ؛ سنن الترمذيّ ٤ : ٢٩ رقم ١٤٣١ ؛ سنن ابن ماجة ٢ : ٨٥٣.
أمّا أمر عثمان بحرق المصاحف ، فقد روى البخاريّ في صحيحه ٦ : ٩٩ كتاب فضائل القرآن في باب جمع القرآن رواية طويلة في هذا الباب ، وقال في جملتها : وأرسل ـ أي عثمان ـ إلى كلّ أفق بمصحف ممّا نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كلّ صحيفة أو مصحف أن يحرق. وانظر أيضا : السنن الكبرى ٢ : ٤١ ؛ الرياض النضرة ٢ : ١٤١ ؛ أنساب الأشراف ٥ : ٦٢.