الآية الثانية والعشرون
من سورة الفرقان ؛ قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) ٥٤.
فقد روى من أعلام الفريقين : الشيخ أبو عليّ من الخاصّة في مجمع البيان (١) ، والثعلبيّ (٢) من العامّة في تفسيره ، عن ابن سيرين ـ وهو من التابعين وقوله حجّة عندهم ـ أنّها نزلت في النبيّ وعليّ بن أبي طالب عليهماالسلام زوج فاطمة عليهاالسلام ، وهو ابن عمّه وزوج ابنته ، فكان نسبا وصهرا ، فدلّت الآية على أنّ قرابة عليّ عليهالسلام من النبيّ صلىاللهعليهوآله ، نسبيّ وسببيّ ـ ولا ريب أنّها لعلّها سبقت لبيان كمال الاعتناء بقرابته ـ وإخراج عبّاس لكونه نسبا فقط ، وعثمان لكونه سببا فقط ، فلم يكونا من أهل بيته في آية التطهير ، مضافا إلى النصّ والإجماع.
في معاني الأخبار عن الباقر عليهالسلام عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، قال : ألا وإنّي مخصوص في القرآن بأسماء ، احذروا أن تغلبوا عليها فتضلّوا في
__________________
(١) ـ الأمالي للطوسيّ ١ : ٣١٩ ، ٣٢٠ ؛ مجمع البيان ٤ : ١٧٥ ؛ منهاج الكرامة ١٤٢ ؛ العمدة لابن البطريق ٢٨٨ رقم ٤٦٤ ؛ كشف اليقين ٣٩٢ ؛ اللوامع النورانيّة ٢٦٠ ، ٢٦١.
(٢) ـ تفسير الثعلبيّ ٧ : ١٤٢.