الآية الرّابعة والثلاثون
من سورة الزّخرف أيضا ؛ قوله تعالى (وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ) ٤٥.
فقد روى الفريقان أنّ الله تعالى لمّا جمع بين نبيّه وبين أرواح الأنبياء ليلة المعراج ، قال : (وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا) على ما ذا بعثوا؟ فقالوا : بعثنا على الإقرار بالتوحيد وبنبوّتك وبولاية عليّ عليهالسلام.
رواه من الجمهور الحافظ أبو نعيم (١) ، استخرجه من كتاب الاستيعاب لابن عبد البرّ ، والنيسابوريّ (٢) في تفسيره عن الثعلبيّ.
وروى أصحابنا ما يفيد هذا المعنى أيضا (٣).
__________________
(١) ـ الصراط المستقيم للبياضيّ ١ : ٢٤٤ عن أبي نعيم الحافظ.
(٢) ـ تفسير الثعلبيّ ٨ : ٣٣٨ ؛ غرائب القرآن ورغائب الفرقان ٢٥ : ٥٢ ؛ شواهد التنزيل ٢ : ٢٢٢ ؛ ذخائر العقبى ٦٩ ؛ الرياض النضرة ٢ : ١٦٦ ؛ المناقب للخوارزميّ ٣١٢ ؛ كفاية الطالب ٦٦ ؛ فرائد السمطين ١ : ٨١ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ : ٥٧٠ ، وروى الهيثمي بمعناه في مجمع الزوائد ٩ : ١٧٩.
(٣) ـ الأصول من الكافي ١ : ٤٣٧ ؛ الأمالي للطوسيّ ١ : ١٠٢ ؛ نهج الحقّ وكشف الصدق ١٨٣ ؛ منهاج الكرامة ١٣٠ ؛ تأويل ما نزل من القرآن الكريم ٣٠٥ ـ ٣٠٧ ؛ العمدة لابن البطريق ٣٥٣ ؛ الطّرائف ١٠١ ؛ بشارة المصطفى ٢٤٩ ؛ خصائص الوحي المبين ٩٨.