ورواه في المناقب (١) عن السّجاد عليهالسلام ، وفي المحاسن (٢) عن الصّادق عليهالسلام : يعني إلى ولايتنا أهل البيت.
ورواه من علماء الجمهور ابن حجر في صواعقه ، إنّ المراد «اهتدى» إلى ولاية أهل البيت (٣).
وفي خبر القمّيّ عن الباقر عليهالسلام ، قال : ألا ترى كيف اشترط ولم ينفعه التوبة والإيمان والعمل الصالح حتّى اهتدى.
أقول : ويشهد بذلك أيضا ما رواه الفريقان بنقل الثقات في تفسير قوله تعالى (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) أنّ المراد به صراط آل محمّد عليهمالسلام (٤) ، ومنهاج عليّ عليهالسلام.
ورواه الثعلبيّ في تفسيره (٥) ، بل أكثر أخبارنا أنّ المراد بالصراط المستقيم هو عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين والإمام. وفي رواية : نحن الصراط المستقيم (٦).
__________________
(١) ـ مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ١٠٣.
(٢) ـ المحاسن ١٤٢ ، ح ٣٥.
(٣) ـ الصواعق المحرقة ١٥٣ ؛ جواهر العقدين ٣٣٥ ، وفيه : حبّ عليّ يأكل كل الذنوب كما تأكل النار الحطب.
(٤) ـ شواهد التنزيل ١ : ٧٤ ـ ٨٥ ؛ الطرائف ٩٦.
(٥) ـ تفسير الثعلبيّ ١ : ١٢٠.
(٦) ـ معاني الأخبار ٣٢ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٠ ؛ اللوامع النورانيّة ٨.