حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) هي موالاة آل محمّد صلّى الله عليهم أجمعين (١) ، على ما نقله الثعلبيّ ، وابن حجر عن ابن عبّاس (٢) ، كلّ ذلك مضافا إلى إجماع أهل البيت الّذين هم داخلون بلا خلاف ، ويشهد بطهارتهم آية التطهير ، والروايات المعتبرة في جوامع الفريقين (٣) ، والأخبار الصحيحة في أصول الفريقين أنّهم مع القرآن لا يفترقان حتّى يردا على الحوض (٤) ، على اختصاص الآية بهم ، والحمد لله.
__________________
(١) ـ كفاية الطالب ٨١ ، ٢٧٩ ؛ الصواعق المحرقة ١٧٠ ، وفيه : واقتراف الحسنات مودّتنا أهل البيت.
وأخرج الطبرانيّ والطبريّ في تفسيره : لمّا جيء بعليّ بن الحسين الإمام السجاد عليهالسلام أسيرا فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام ، فقال : الحمد لله الّذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرني الفتنة. فقال له عليّ بن الحسين عليهالسلام : أقرأت القرآن؟ فقال : نعم ، قال : فقرأت آل حم؟ قال : قرأت القرآن ، ولم أقرأ آل حم قال : ما قرأت : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)؟ قال : وإنّكم لأنتم هم؟ قال : نعم. وفيه أيضا : وللشيخ شمس الدين بن العربي قوله :
رأيت ولائي آل طه فريضة |
|
على رغم أهل البعد يورثني القربا |
فما طلب المبعوث أجرا على الهدى |
|
بتبليغه إلّا المودّة في القربى |
(٢) ـ سبق تخريجه آنفا.
(٣) ـ الطرائف ١٣١ ؛ المحاسن ١٤٥ ؛ قرب الإسناد ٣٨ ، وقد سبق تخريج هذه الروايات.
(٤) ـ مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٧٧ ؛ تاريخ بغداد ١٤ : ٣٢١ ؛ المناقب للخوارزميّ ١٧٦ ؛ مناقب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام لابن المغازلي ١١٧ ؛ المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٢٤ ؛ فرائد السمطين ١ : ١٧٧ ؛ الصواعق المحرقة ١٢٢ ؛ مجمع الزوائد ٩ : ١٧٨ ؛ كتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل عليّ أمير المؤمنين ٨٦ ، وفيه :
لنحن على الحوض ذوّاده |
|
نذود ويسعد ورّاده |
وما فاز من فاز إلّا بنا |
|
وما خاب من حبّنا زاده |
ومن سرّنا نال منّا السرور |
|
ومن ساءنا ساء ميلاده |
ومن كان ظالمنا حقّنا |
|
فإنّ القيامة ميعاده |