أمّا الخاصّة : فمستفيضا (١).
وأمّا العامّة (٢) : فقد رواه الحافظ الشيرازيّ عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : ولاية عليّ ، يتساءلون عنها في قبورهم. ما من ميّت إلّا ويسأله منكر ونكير عن ولاية عليّ أمير المؤمنين بعد الموت. يقولون له : من ربّك وما دينك؟ ومن نبيّك؟ ومن إمامك؟.
وجه الدّلالة أنّ اجمال الآية يفصّل بالرّواية بما فيه تعيين إمامة عليّ عليهالسلام ، فيجب الاقتصار عليه إلّا بالدّليل ، مع أنّ الفصل بغير تقييد ، فإذا كانت ولاية عليّ مسئول عنها في القبر والقيامة بالآيتين والرّوايتين كانت من أركان الإيمان ، فهو نصّ في إمامته وخلافته.
ورواه المفسّر من أصحابنا في منهج الصادقين (٣) عن الحافظ أبي نعيم الاصفهانيّ ، عن السدّي ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ـ الحديث ، وفيها قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : فطوبى للمصدّق بولايته ، والويل للمكذّب بولايته ، وقوله تعالى (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) (٤) (٥).
__________________
الكريم ٤٢٣ ، وجاء فيه : قال أبو عبد الله عليهالسلام : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : ما لله نبأ هو أعظم منّي ، ولقد عرض فضلي على الأمم الماضية باختلاف ألسنتها.
(١) ـ الأصول من الكافي ١ : ٢٧٠ ؛ معاني الأخبار ٦٧ ؛ تفسير القمّيّ ٢ : ٤٠١ ؛ تحفة الأبرار في مناقب الأئمّة الأطهار ٤٣ ؛ نهج الايمان ٥٠٥ ـ ٥٠٧ ؛ نهج الحقّ وكشف الصدق ٢١١ ؛ الطّرائف ٩٥ ؛ مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٢ : ١٧٤ ، ١٧٥ ، ١٧٨ ؛ مجمع البيان ٤ : ٤٤١ ؛ كشف الغمّة ١ : ٤٢١ ، ٤٣٠.
(٢) ـ شواهد التنزيل ٢ : ٤١٧ ، ٤١٨ ؛ المناقب للخوارزميّ ٢٧٥ ؛ الطرائف ٩٥ ؛ نقلا عن الحافظ الشيرازيّ.
(٣) ـ تفسير منهج الصادقين ٧ : ٥٠٩.
(٤) ـ سورة ص : ٦٧.
(٥) ـ كثر إطلاق النبأ العظيم على عليّ عليهالسلام ، حتّى صار كأنّه من ألقابه الخاصّة وعناوينه المخصوصة على ألسنة العامّة والخاصة ، ففي دعاء الافتتاح في وصف أمير المؤمنين عليهالسلام «وآيتك الكبرى والنّبإ العظيم» ؛ وفي