صبيحة يوم فرحا مستبشرا ، فقلت : حبيبي ما لي أراك فرحا مستبشرا؟ فقال : يا محمّد وكيف لا أكون كذلك وقد قرّت عيني بما أكرم الله به أخاك ووصيّك وإمام أمّتك عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فقلت : وبم أكرم الله أخي وإمام أمّتي؟ قال : باهى بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه ، وقال : ملائكتي انظروا إلى حجّتي في أرضي على عبادي بعد نبيّي ، فقد عفّر خدّه في التراب تواضعا لعظمتي ، أشهدكم أنّه إمام خلقي ومولى بريّتي.
وهذا نصّ في الباب ؛ وبالجملة الأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى في كتب الفريقين (١) وأصولهم ، لا مجال لإنكارها ، قد ذكرت شطرا وافيا منها.
__________________
(١) ـ الروضة من الكافي ٨ : ٣٨٠ ؛ كشف الغمّة ١ : ٣٢٠ ؛ أمالي الصدوق ٤٥٣ ؛ نهج الحقّ وكشف الصدق ١٩٢ ؛ خصائص الوحي المبين ٣٨ ؛ العمدة لابن البطريق ٧٨ ، ٩٠ ؛ تفسير القمّيّ ٢ : ٣٣٤ ؛ شواهد التنزيل ٢ : ٢٧٥ ـ ٢٨٢ ؛ كفاية الطالب ١٤٣ ، ٢٢٩.