ثبوتية على ما ليس بموجود في الخارج ، ومعنى الايجاب الحكم بثبوت أمر لأمر وثبوت شيء لشيء فرع ثبوت المثبت له فللمثبت له ثبوت وهو معدوم فالمعدوم ثابت. فثبوت الماهيات على وجهين : أحدهما ثبوتها في حدّ ذاتها بحيث لا يترتب عليها آثارها المطلوبة منها والمعدوم ثابت بهذا الوجه من الثبوت ، والآخر ثبوتها بحيث يترتب عليها الآثار ويظهر منها الاحكام. فهم يوافقون الحكماء في أن ثبوت الماهيات وتحقّقها على وجهين لكنهم ينسبون الوجهين الى الخارج ويخصّون الوجه الأخير من الثبوت باسم الوجود. والحكماء يسمّون كلا وجهي الثبوت وجودا ويقولون ان الوجه الأوّل من الثبوت لا يتصور إلا في قوة مدركة ويسمّونه بالوجود الذهني. انتهى ما اردنا من نقل كلامه في المقام فتدبر في قوله ولعلّهم انما وقعوا فيه الخ حتى يظهر لك وجه التأييد.
قوله : وقال جماعة من المتكلمين ٣٢ / ١٢
إنما قال جماعة لأن أبا الحسين البصري وأبا هذيل العلّاف والكعبي ومن تبعهم من البغداديين خالفوهم وقالوا بالمساوقة.
قوله : وانتفاء الاتصاف ٣٢ / ١٥
اى اتصاف الماهية بالوجود.
قوله : ونسبهم الى الجهل ، ٣٢ / ١٦
كما في (م) وذلك لان المكابر في الضرورة جاهل وفي نسخ اخرى : نسبهم الى المكابرة.
قوله : لا تاثير لها في الذوات ٣٢ / ١٧
اي في الماهيات.
قوله : لانه عندهم حال. ٣٢ / ١٨
يسمون المعاني الانتزاعيّة والصفات الاعتبارية نفس الامرية حالا وسيأتي بيانه في المسألة الثانية عشرة.