قوله : حالا في محل عدمي. ٣٥ / ١
لأن الثابت عندهم ليس بثابت عند المصنف فأبطل قولهم بالواسطة. وقوله كالممكنات العدمية يعني بها المنفي عندهم وهو العدم الممتنع. وقوله كالمركبات ، يعني بها المركبات الخيالية كما مضت الاشارة إليها آنفا.
قوله : ذهب ابو هاشم : ٣٥ / ٦
هو ابو هاشم عبد السلام بن ابى على محمّد الجبائي ، كان هو وابوه من كبار المعتزلة. ولد ابو هاشم سنة ٢٤٧ من الهجرة ، وتوفي سنة ٣٢١ ببغداد. والجبائي بضمّ الجيم وتشديد الباء الموحّدة وهذه النسبة إلى قرية من قرى البصرة (تاريخ ابن خلكان ج ١ ط ١ ص ٣١٧).
والقاضي هو ابو بكر محمد بن الطبيب المعروف بالباقلاني البصري المتكلم المشهور ، كان على مذهب الشيخ ابن الحسن الأشعري وناصرا طريقته توفي ببغداد سنة ٤٠٣ ه (تاريخ ابن خلكان ج ٢ ط ١ ص ٥٦).
والجويني هو ابو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني الشافعي الملقب ضياء الدين المعروف بامام الحرمين مات سنّة ٤٧٨ (تاريخ ابن خلكان ج ١ ص ٣١٢ ط ١).
وفي معجم ياقوت : جوين (كزبير) اسم كورة جليلة نزهة على طريق القوافل من بسطام الى نيسابور ، يسمّيها اهل خراسان گويان فعرّبت فقيل جوين ... ينسب الى جوين خلق كثير من الأئمة والعلماء منهم الامام حقّا ابو المعالي عبد الملك بن ابي محمّد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجويني امام الحرمين ، اشهر من علم في راسه نار ـ الى أن قال ـ ومات بنيسابور في شهر ربيع الآخر سنة ٤٧٨.
قوله : وسموها الحال. ٣٥ / ٧
قال ابن الحزم في الفصل واما الأحوال التي ادّعتها الأشعرية فانّهم قالوا إنّ هاهنا أحوالا ليست حقّا ولا باطلا ولا هي مخلوقة ولا غير مخلوقة ولا هي موجودة ولا معدومة ولا هي معلومة ولا هي مجهولة ولا هي اشياء ولا هي لا اشياء. انتهى.
واعلم ان القائلين بالاحوال جعلوها واسطة بين الأعيان الموجودة في الخارج بالاستقلال وبين