عروض التقدم والتأخر لهما لذاتيهما ولغير أجزاء الزمان بسبب اجزاء الزمان فتحقق أن التقدم الذاتي الذي زاده المتكلمون غير ثابت.
قوله : وكذا اصناف التأخر والمعيّة. ٥٨ / ٣
والماتن في متن منطق التجريد بعد عدّ اقسام التقدم والتأخر الخمسة قال وكذلك المع (ص ٢٨ ط ١) وقال الشارح في الشرح : واذا عرفت اصناف المتقدم فاعرف منها اصناف المتأخر وهو ظاهر وكذا اصناف المعية الا في المعية بالعلية لاستحالة اجتماع علّتين مستقلّتين على معلول واحد والمصنف اطلق ذلك وليس بجيّد. انتهى.
والعجب انه اطلق في هذا المقام حيث قال وكذا اصناف التأخر والمعيّة فاطلاقه ليس بجيد والحق كما في الشوارق (ص ٩١ ج ١ ط ١) حيث قال : واما أقسام المعيّة فلا خفاء في المعيّة الرتبية كمفهومين متساويين وكمتحاذيين. ولا في المعية بالطبع كعلّتين ناقصتين لمعلول واحد ، وكمعلولين مشروطين بشرط واحد. ولا بالعلية كعلّتين مستقلتين لمعلول واحد نوعي الخ.
يعنى ان استحالة اجتماع علّتين مستقلتين على معلول واحد يجري في المعلول الواحد الشخصي واما في النوعي فلا استحالة فيها.
وقوله : وهذا الحصر استقرائي لا برهاني. ٥٨ / ٦
راجع في ذلك الى الفصل الاوّل من رابعة إلهيات الشفاء ، والى الشوارق في المقام والحكمة المنظومة (ص ٨١) في اقسام السبق.
قوله : بالاشتراك البحت. ٥٨ / ١٢
اي صرف الاشتراك اللفظي.
وقوله : وفي هذا بحث ذكرناه في كتاب الأسرار ٥٨ / ١٨
لم يحضرني هذا الكتاب ولعلّ ذلك البحث هو بعض ما نشير إليه في المقام فاعلم ان الشيخ قال في الفصل الاوّل من المقالة الرابعة من إلهيات الشفاء (ص ٤٦٤ ط ١) : ان التقدم والتأخر إن كان مقولا على وجوه كثيرة فانها يكاد أن يجتمع على سبيل التشكيك في شيء وهو أن يكون للمتقدم من