باب
ذكر البيان أنّ الله
ـ عزوجل ـ كتب المقادير كلّها في الذكر
وهو المراد بتقدير المقادير على ما لم يزل به عالما ، قال الله ـ عزوجل ـ : (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) (١) ، وقال : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها) (٢) ، وقال : (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً) (٣) ، وقال : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) (٤).
٨ ـ أخبرنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن محمّد بن الفضل القطّان ـ ببغداد ـ ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا عمر بن حفص ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الأعمش ، حدّثنا جامع بن شدّاد ، عن صفوان بن محرز أنّه حدّثه عن عمران بن حصين قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكر الحديث قال فيه : قالوا إنّا جئناك نسألك عن هذا الأمر قال : كان الله ـ عزوجل / ـ ولم يكن شيء غيره ، وعرشه على الماء ، وكتب في الذّكر كلّ شيء ، وخلق السّماوات والأرض. رواه أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاري (٥) ـ رحمهالله ـ في «الصحيح» عن عمر بن حفص بن غياث.
__________________
(١) سورة يس ، الآية رقم (١٢).
(٢) سورة الحديد ، الآية رقم (٢٢).
(٣) سورة الإسراء ، الآية رقم (٥٨).
(٤) سورة الأنبياء ، الآية رقم (١٠٥).
(٥) كتاب بدء الخلق (٧٤١٨) باب : «وكان عرشه على الماء ، وهو رب العرش العظيم».