باب
ذكر البيان أنّ الله تعالى مسح ظهر آدم عليه
السلام فاستخرج منه ذرية فقال : «خلقت هؤلاء
للجنّة ، وبعمل أهل الجنة يعملون»
وهم كل من كان في علم الله تعالى أن يكون من أهل الجنّة وأمر القلم فجرى بسعادته وأصابه النور الذي ألقاه عليهم ثمّ استخرج منه ذرية فقال : «خلقت هؤلاء للنّار وبعمل أهل النّار يعملون» وهم كل من كان في علم الله تعالى أنّه يكون من أهل النار / وأمر القلم فجرى بشقاوته وأخطأه النور الذي ألقاه عليهم.
قال الله ـ عزوجل ـ : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) (١) وقال : (وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) (٢) الآية.
٦٠ ـ أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم الطابراني بها ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن منصور الطوسيّ ، حدّثنا محمد بن إسماعيل الصائغ ، حدّثنا روح ، حدّثنا مالك بن أنس [ح] (٣).
٦١ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو النّضر الفقيه ، وأبو الحسن العنزي قالا : حدّثنا عثمان بن سعيد الدارميّ ، حدّثنا القعنبي ، ويحيى بن بكير ، عن مالك ، عن زيد بن أبي أنيسة ، أن
__________________
(١) سورة الأنبياء ، الآية رقم (١٠١).
(٢) سورة الأعراف ، الآية رقم (١٧٩).
(٣) ليست في الأصل ، وإنّما أثبتها جريّا على عادة المصنف.