باب
ذكر البيان أنّ من كتب سعيدا ختم له
بالسعادة وإن عمل أيّ عمل ، ومن كتب شقيا
ختم له بالشقاوة وإن عمل أيّ عمل
قال الله ـ عزوجل ـ : (لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ) (١) ، وقال : (وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍ) (٢) وقال : (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) (٣).
١١٠ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ / حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ح.
١١١ ـ وأخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو النصر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارميّ ، قال : أخبرنا سعيد بن أبي مريم ، حدّثنا أبو [غسّان] (٤) قال : حدّثني أبو حازم ، عن سهل بن سعد : أنّ رجلا كان من أعظم المسلمين عناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنظر إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «من أحبّ أن ينظر إلى رجل من أهل النّار فلينظر إلى هذا» فاتّبعه رجل من القوم وهو على تلك الحال من أشدّ النّاس على المشركين ، حتى جرح فاستعجل إلى الموت ، فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتّى خرجت من بين كتفيه ، فأقبل الرجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ الذي كان معه ـ مسرعا
__________________
(١) سورة الروم ، الآية رقم (٣٠).
(٢) سورة الزمر ، الآية رقم (٣٧).
(٣) سورة الرعد ، الآية رقم (٣٣).
(٤) في الأصل [عساء] وهو خطأ والتصحيح من «صحيح البخاري» كتاب القدر (٦٦٠٧) باب : العمل بالخواتيم.