باب
ذكر البيان أن ليس أحد من بني آدم إلّا وقد كتب
سعادته وشقاوته ، وكتب مكانه من الجنّة أو النّار ،
وأن أهل كل واحد منهما ميسّرون لأعمالها
قال الله ـ عزوجل ـ : (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) (١).
وقال تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى وَكَذَّبَ / بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) (٢).
٤١ ـ أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي ـ بالكوفة ـ أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ح.
٤٢ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله العبسيّ ، حدّثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن [أبي] (٣) عبد الرحمن السلميّ ، عن علي ـ رضي الله عنه ـ قال : كنّا جلوسا عند النبيّ صلىاللهعليهوسلم فنكث في الأرض ، ثمّ رفع رأسه فقال : «ما منكم من أحد إلّا كتب مقعده من الجنّة ومقعده من النّار».
زاد أبو عبد الله في روايته يعني فقال رجل من القوم : ألا نتّكل يا رسول الله قال : «لا اعملوا فكلّ ميسّر» ثم قرأ : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى) (٤) الآية.
__________________
(١) سورة الحج ، الآية رقم (٧٠).
(٢) سورة الليل ، الآية رقم (٥ ـ ١٠).
(٣) ساقطة من الأصل.
(٤) سورة الليل ، الآية رقم (٥).