باب
ذكر البيان أنّ ما كتب على
ابن آدم وجرى به القلم أدركه لا محالة
قال الله ـ عزوجل ـ : (أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ) (١) وقال : (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) (٢) وقال : (لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ) (٣) وقال في الرزق : (نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ) (٤) وقال في العمر : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) (٥) وقال : (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها) (٦).
٢١٤ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن هشام بن أبي الدميك ، حدّثنا خالد بن خداش ، حدّثنا عبد الله بن وهب ، عن يونس ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قلت يا رسول الله : إنّي غلام شاب أو إنّي رجل شاب ، وإنّي أكره العزوبة ، فائذن لي أن أختصي؟ قال : فأعرض عني مرارا ثمّ قال : «يا أبا هريرة إنّ القلم قد جفّ بما أنت لاق ، فاختصر على ذلك أو ذر. وقال غيره : «فاختصر على ذلك أو ذر».
أخرجه البخاريّ في «الصحيح» فقال : وقال أصبغ : أخبرني ابن وهب (٧).
__________________
(١) سورة الأعراف ، الآية رقم (٣٧).
(٢) سورة الأنبياء ، الآية رقم (٩٥).
(٣) سورة هود ، الآية رقم (٣٦).
(٤) سورة الزخرف ، الآية رقم (٣٢).
(٥) سورة الأعراف ، الآية رقم (٣٤).
(٦) سورة المنافقون ، الآية رقم (١١).
(٧) كتاب النكاح (٥٠٧٦) باب : ما يكره من التبتل والخصا.