باب
ذكر البيان أن الله عزوجل
هو المعطي بمنّه وفضله من
يشاء من عبيده الإيمان
وهو محببه إليه ومزينه في قلبه وشارح صدره له وهاديه إلى الصراط المستقيم ومثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
قال الله ـ عزوجل ـ : (وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ) (١) وقال : (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) (٢) وقال : (حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ) (٣) وقال : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ) (٤) وسأل الكليم ربه فقال : (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) (٥) وقال لنبيه صلىاللهعليهوسلم : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) (٦) وقال : (وَوَهَبْنا / لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا) (٧) وقال : (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ) (٨) وقال : (ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا) (٩) وقال : (وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ) (١٠) إلى قوله : (أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (١١) وقال : (وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ
__________________
(١) سورة الروم ، الآية رقم (٥٦).
(٢) سورة يونس ، الآية رقم (١٠٠).
(٣) سورة الحجرات ، الآية رقم (٧).
(٤) سورة الزمر ، الآية رقم (٢٢).
(٥) سورة طه ، الآية رقم (٢٥).
(٦) سورة الضحى ، الآية رقم (٦ ، ٧).
(٧) سورة الأنعام ، الآية رقم (٨٤).
(٨) سورة الحجرات ، الآية رقم (١٧).
(٩) سورة الشورى ، الآية رقم (٥٢).
(١٠) سورة الزمر ، الآية رقم (٥٢).
(١١) سورة الزمر ، الآية رقم (٥٤).