حدثنا أحمد بن نجدة ، حدثنا سعيد منصور ، حدّثنا أبو عوانة ، عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : ما في الأرض قوم أبغض إليّ من قوم يخاصمون من القدرية وما ذاك إلّا أنّهم لا يعلمون ، أحسبه قال : قدرة الله ، قال الله ـ عزوجل ـ : (لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ) (١).
وبإسناده عن عطاء بن السائب ، عمّن حدثه ، عن ابن عباس وذكر القدرية ، فقال : قاتلهم الله أليس الله يقول : (كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ) (٢).
٣٦٣ ـ أخبرنا أبو ذر بن الحسين بن أبي القاسم المذكّر وأبو الحسن علي بن محمد المقري قالا : أخبرنا الحسن بن محمّد بن إسحاق نا محمد بن أحمد بن البر أخبرنا عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب بن منبه قال : وسأل موسى ـ عليهالسلام ـ ربه ـ عزوجل ـ عن القدر فقال : اللهم ربّ ، إنّك عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ، لو شئت أن لا تعصى ما عصيت ، وأنت تحب أن تطاع ، وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا أيّ ربّ؟! فأوحى الله ـ عزوجل ـ إنّي لا أسأل عما أفعل وهم يسألون.
__________________
(١) سورة الأنبياء ، الآية رقم (٢٣).
(٢) سورة الأعراف ، الآية رقم (٢٩ ، ٣٠).