الله صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ العبد من عباد الله ليعمل بعمل أهل الجنّة البرهة من دهره ، فتعرض له الجادة من جواد النّار ، فيعمل بها حتّى يموت عليها وذلك ما كتب له ، وإنّ العبد من عباد الله ليعمل بعمل أهل النّار البرهة من دهره ، فتعرض له الجادة من جواد الجنّة ، فيعمل بها حتّى يموت عليها وذلك لما كتب له».
لفظ حديث ابن بشران إلّا أنّه قال : عن عبد العزيز وهو من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأظنه تصحيفا ، ولم يذكر الرملي قوله : «[من] (١) عباد الله» وقال : «ثم يعرض» في الموضعين جميعا.
١٢٠ ـ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري بمكة ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمود بن أحمد الشمعي البغدادي ، إملاء بمصر ، حدّثنا موسى بن هارون بن عبد الله ، حدّثنا قتيبة ، أخبرنا بكر بن مضر ، عن أبي قبيل ، عن شفي ، عن عبد الله بن عمرو قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «هذا كتاب كتبه رب العالمين فيه تسمية أهل الجنّة وتسمية آبائهم ، ثمّ أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص ، وهذا كتاب كتبه رب العالمين فيه تسمية أهل النّار وتسمية آبائهم ، ثمّ أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص» فقالوا ففيم / العمل يا رسول الله؟ قال : «إنّ عامل الجنّة يختم له بعمل أهل الجنّة وإن عمل أيّ عمل ، وإنّ عامل النّار يختم له بعمل النار وإن عمل أي عمل فرغ الله ـ عزوجل ـ من خلقه» ثمّ قال : (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) (٢).
__________________
(١) في الأصل [عن] وهو خطأ.
(٢) سورة الشورى ، الآية رقم (٧).