٢٧٦ ـ أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، أخبرنا أبو منصور النصرويّ ، حدّثنا أحمد بن نجدة ، حدّثنا سعيد بن منصور ، حدّثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق في قوله : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) (١) قال : مخرجه أن يعلم أنّ الله يرزقه وهو يعطيه وهو يمنعه (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) قال : ليس كل من توكل على الله كفاه ، إلّا أنّه من توكل على الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا (إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ) (٢) من توكل عليه ومن لم يتوكل عليه (قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) (٣) قال : أجلا.
٢٧٧ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن يحيى ، حدّثنا / مسدد ، حدّثنا المعتمر بن سليمان ، عن عطاء بن السائب ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، قال : أوّل ما خلق الله القلم خلقه من هجاء قبل الألف واللام ، فتصوّر قلما من نور ، فقيل له : اجر في اللوح المحفوظ ، قال : يا رب بما ذا؟ قال : بما يكون إلى يوم القيامة ، فلمّا خلق الله الخلق ، وكّل بالخلق حفظة يحفظون عليهم أعمالهم ، فلمّا قامت القيامة ، عرضت عليهم أعمالهم وقيل : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٤) وعرض بالكتابين فكانا سواء قال ابن عباس : ألستم عرب! هل تكون النسخة إلّا من كتاب؟
٢٧٨ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : حدّثنا أبو العبّاس ـ هو الأصم ـ حدّثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدّثنا حفص بن غياث ، عن عاصم الأحول ، قال : سمعت الحسن يقول : إنّ الله قدر آجلا وقدر بلاء وقدر مصيبة وقدر معافاة فمن كذّب بالقدر [فقد] (٥) كفر بالقرآن. زاد فيه غيره عنه «وقدّر رزقا».
__________________
(١) سورة الطلاق ، الآية رقم (٢).
(٢) سورة الطلاق ، الآية رقم (٥).
(٣) سورة الطلاق ، الآية رقم (٣).
(٤) سورة الجاثية ، الآية رقم (٢٩).
(٥) في الأصل [قد] وما أثبت أولى في السياق.