وغلام جالس عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : بلى والله يا رسول الله إن عليها لأقفالها ، ولا يفتحها إلّا الذي أقفلها ، فلما ولي عمر طلبه ليستعمله ، وقال : إنّه لم يقل ذلك إلّا من عقل.
٣٨٧ ـ أخبرنا أبو علي الروذباري ، أنا أبو بكر بن داسة ، نا أبو داود ، نا موسى بن مروان الرقي ، نا شعيب بن إسحاق ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : صلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم على جنازة فقال : «اللهمّ اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا ، وشاهدنا وغائبنا ، اللهمّ من أحييته منّا فأحيه على الإيمان ، ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام ، اللهمّ لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده».
٣٨٨ ـ أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البغدادي ـ بها ـ أخبرنا أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس ، نا عباس بن محمد الدوريّ نا عبيد الله بن موسى ، أنا إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيد ، عن عبد الله / أنّه كان في المسجد يدعو فدخل النبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو يدعو ، فقال : «سل تعطه» وهو يقول : اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ، ونعيما لا ينفد ، ومرافقة النبيّ صلىاللهعليهوسلم في أعلى غرف جنّة الخلد.
٣٨٩ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن المقرئ من كتاب عتيق ـ نا أبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان ، قال : حدثني أبي محمد بن يزيد ، حدثني أبي يزيد بن سنان ، حدّثنا زيد بن أبي أنيسة ، عن عمرو بن مرّة الجملي ، عن عبد الله بن الحارث ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : تلا نبي الله صلىاللهعليهوسلم هذه الآية : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ) (١) فقلنا : يا رسول الله كيف انشراح صدره ، قال : «إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح» فقلنا : فما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال : «الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والتأهب للموت قبل نزول الموت».
__________________
(١) سورة الزمر ، الآية رقم (٢٢).