بالمصابيح ليهتدى بها في سواده والا فالأوطار فيه غير مبلوغة ، وليس هذا في سواد الشباب وبياض الشيب ، ومن ذم بياض الشعر لم يذممه لأنه فضل البياض على السواد على كل حال، فينتقض عليه ذلك بمصابيح الليل. وانما ذمه لأن الأوطار التي تنال بالشباب المحمودة كلها تفقد معه ، فكان المذموم هو فقد سواد تدرك به الأغراض وتنال معه الأوطار دون ما ليس هذه صفته. وهذا التحقيق مطرح في الشعر ، ويكفى الشاعر إذا عيب ببياض شعره وفضل سواده على بياضه أن يعتذر في ذلك بما ذكرناه في البيت. فأما البيت الرابع فمعناه أيضا كالبديع الغريب ، ويشبهه ما مضى من قولي تضاحك فيها النور وهي قطوب فان القطوب كالكلوح. * * * ولي وهي قطعة مفردة :
ولي وهي قطعة مفردة : * * *
|