وجوده يمكن ان يقع حسنا إذا تعنون بعنوان حسن أو قبيحا فالفعل بما انه في الخارج غير حامل لوصف معين خارجي يسمى بالحسن أو القبح فالوصفان اعتباريان يعلل بهما الحركات الاعتبارية فهما الغاية الأخيرة وخلافها في الاعتباريات فهما عنوانا موافقة الفعل للكمال الأخير المقصود بالاعتبار وان شئت قلت بالنظام الاجتماعي و (ح) فالعقل هو مبدأ الإدراك الإنساني من حيث انه واقع في ظرف الاعتبار ووعاء الاجتماع وان شئت قلت ان العقل هو القضية المشهورة كما قيل فالمآل واحد هذا هو الّذي يعطيه صحيح النّظر.
واما وجود قوة في الإنسان في عرض ساير قواه الوجودية كالشامة والذائقة والباصرة والخيال والوهم وأضرابها يسمى بالعقل ووجود مدركاتها من الحسن والقبح في الخارج على حد ساير الاعراض الخارجية ثم كشف إدراكها عن وجود مدركاتها في الخارج وكشف إدراك ساير القوى عن وجود مدركاتها كذلك.
ثم دوران نظام التكوين مدار عدة من هذه الأوصاف ونظام التشريع مدار عدة أخرى منها فتصويرات لا تتجاوز دائرة الوهم.
وبعد ذلك كله فالحق في المقام ان يقال ان الأحكام حيث وقعت في وعاء الاعتبار فسنخها بحسب هذا الوقوع سنخ الأحكام العقلائية فلها بحسب هذه الوعاء مصالح ومفاسد تتبعها وحسنا وقبحا تبتنى عليها كسائر الأحكام العقلائية وانما الفرق بين القسمين ان مصالح التكاليف