قوله «ره» ان الإرادة تتعلق بأمر استقبالي إلخ.
قد عرفت في بحث الطلب والإرادة ان الإرادة الحقيقية صفة غير زائدة على النّفس وانه يمتنع تعلقها بفعل الغير وانها انما تتعلق بالأمر وهو اعتباري بما عنده من حقيقة يقوم بها الاعتبار كاللفظ الّذي هو صوت واما معنى الأمر وأعني الطلب الإنشائي الاعتباري وهو نسبة حرفية فلكونها اعتبارية دائرة بين الآمر والمأمور والمأمور به لا محذور في تحققها مع المأمور به كما في الواجب المنجز أو قبل تحقق المأمور به قائمة بالمأمور كما فيما نحن فيه من الواجب المعلق وقد ظهر بذلك ما في كلامه رحمهالله من وجوه الفساد.
منها قوله ان الإرادة تتعلق بأمر استقبالي كالحالي ففيه ان الإرادة نسبة موجودة تكوينية يستحيل تعلقها بأمر موجود في الاستقبال معدوم في الحال سواء كانت علة تامة أو ناقصة أو مرتبطة بأي نحو من أنحاء الارتباط الخارجي.
ومنها ما عده من موارد تعلق الإرادة بأمر استقبالي ذا مقدمات كثيرة تتحمل مشاقها من زمان بعيد إلخ وانما هي إرادات متعددة متعلقة بمرادات متعددة.
ومنها تفسيره ما عرفوا به الإرادة انه الشوق المؤكد المحرك للعضلات انتهى ان المراد بالوصف أعني تحريك العضلات بيان مرتبة الشوق بالفرد الغالب أو المعروف ومنها انتصاره لتعلق الأمر بأمر استقبالي