ملحوظا بالتبع كذلك قد ينزل هيئة اضرب منزلة التحريك الملحوظ بالتبع فيكون تحريكا تنزيليا يقصد باللفظ ثبوته ولذا لو لم يكن هناك لفظ لحركه خارجا بيده نحو مراده لا انه يظهر إرادته القلبية انتهى.
ووجه الفساد ما عرفت ان الاعتبار يجب ان يلائم الحقيقة التي يترتب عليه الأثر المقصود ومن المعلوم ان الأثر في المقام وهو وجود الفعل المأمور به ليس بمترتب على وجود مجرد تحرك المأمور نحوه بل إلى حركته المستندة إلى إرادة الفعل فهذا هو المعتبر كما عرفت دون البعث إلى الفعل بمعنى مجرد التحريك وهو ظاهر.
واما المقام الثالث وهو اتحادهما بحسب الخارج فهو كذلك كما استدل عليه بالوجدان لكن هاهنا دقيقة يجب التنبيه عليها وهو ان البرهان قائم على ان كل نوع من الأنواع الخارجية فنسبته إلى الآثار المترتبة عليه نسبة الفاعل إلى فعله أعني العلة الفاعلة إلى معلولها هذا ولازم ذلك ان لا تكون الإرادة صفة موجودة بوجود مستقل منضم إلى النّفس تتم بها فاعليتها بل نسبة وحيثية غير خارجة عن النّفس موجودة على حد ساير الوجودات الرابطة وأيضا الإرادة مما يحمل على الممكن وغيره فليست مندرجة تحت مقولة من المقولات فلا جنس لها فلا فصل لها فلا حد لها وكلما كان كذلك فهو منتزع عن الوجود فمصداقه الموجود من حيث هو موجود ولو كان مصداقها وجودا خارجا عن النّفس لكانت موجودة في نفسها فكانت لها ماهية