منها كون العلم من مقدمات الإرادة بماله من المراتب كالتصور والتصديق بالفائدة وتمام المصلحة وانتفاء المفسدة والجزم بل لو عد العلم من باب المسامحة من مقدمات الإرادة فانما تتوقف الإرادة على العلم بوجود الفعل وحده على ما عرفت.
ومنها كون الإرادة هو الشوق الأكيد إذ الشوق بحسب التحليل هو ميلان النّفس إلى الشوق سواء كان من الأعيان أم من الأفعال والإرادة لا تتعلق بالأعيان مضافا إلى إمكان تحقق الشوق الأكيد بالوجدان مع استحالة الفعل فلا تتحقق الإرادة لعدم تحقق العلم الّذي تتوقف عليه الإرادة على ما وصفناه لك وبه يتبين ما في كلام بعضهم دفعا للإشكال ان الإرادة هي الشوق الأكيد الّذي لا ينفك عن الفعل يعنى بلوغه مرتبة لا يفارقه من باب التعريف بالمبائن بأخذ ما بالعرض مكان ما بالذات.
ومنها جعل الإرادة كيفية نفسانية وقد عرفت انها ليست من الكيف في شيء والحق ان تسمية هذه النسب والحيثيات بالكيفيات النفسانيّة من باب المسامحة وهم وان لم يصرحوا بذلك لكن ذلك لازم كلماتهم وقد صرح به بعض أهل النّظر في الوجود الذهني ان تسميته بالكيف من باب المسامحة وارتضاه آخرون.
ومنها قوله «ره» المستتبع لأمر عبيده به فيما لو اراده لا كذلك انتهى ، فان الإرادة في استتباعها لأمر العبيد من قبيل إرادة الفعل بالمباشرة