الفعل بفاعله من غير نعت ووصف وهي بهذا الاعتبار وجود نوري غير داخل تحت مقولة من المقولات فلا ماهية لها ففي عالم النّفس غير الأوصاف المعروفة وجود نوري غير ذي ماهية لكن الوجود بما هو وجود يمتنع ان يكون مدلولا عليه باللفظ إذ دلالة اللفظ انما تكون على الماهية التي يمكن ان توجد بوجود ذهني أو وجود خارجي والوجود حيثيته حيثية انه في الخارج فلا يدخل الذهن (انتهى) محصلا وهو مخدوش صغرى وكبرى.
اما الصغرى فلان بنائه على الفرق بين العلم والمعلوم وكون الأول داخلا تحت مقولة الكيف والثاني غير داخل تحت مقولة أصلا بل وجودا نوريا غير ذي ماهية.
والحق ان العلم عين المعلوم وهو من شئون النّفس وحيثياتها الغير الخارجة عنها كما مرت الإشارة إليه بما يليق بالمقام والأزيد من ذلك مرجوع إلى محله.
واما الكبرى فكون الوجود غير قابل للحكاية عنه باللفظ مطلقا ممنوع كيف وأغلب المفاهيم الواردة في الذهن ومنها المعاني الحرفية والصفات المنتزعة من الوجود منتزعة من الوجود حاكية عنه غير داخلة تحت مقولة ولو كان الأمر على ما ذكره مطلقا لانقلب الكلام على نفسه «ره» فافهم.
والحق الّذي ينبغي ان يركن إليه ويعتمد عليه في المقام ان