.................................................................................................
______________________________________________________
وفي رواية اخرى عن صفوان عن أبي عبد الله عليهالسلام ، انّه قال : من بلغه شيء من الخير فعمل به ، كان له أجر ذلك وان كان رسول الله لم يقله» (١).
وعن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من بلغه عن النبي شيء فيه الثواب ففعل ذلك طلبا لقول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان له ذلك الثواب وان كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يقله» (٢).
وعن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام : «من بلغه عن النبيّ شيء من الثواب فعمله ، كان أجر ذلك له ، وان كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يقله» (٣).
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من بلغه من الله فضيلة فأخذ بها وعمل بما فيها ايمانا بالله ورجاء ثوابه ، أعطاه الله تعالى ذلك وان لم يكن كذلك» (٤) ، لكن هذه الرواية مروية في عدّة الداعي من طرق العامة.
وكيف كان : فالظاهر : صحة ثلاثة من هذه الأخبار ، وحسن خبر واحد منها وبقية الأخبار لم يثبت صحتها وعدم صحتها.
ثم انّ في مسألة التسامح فوائد كثيرة ، وقد ذكر جملة منها الفقهاء والاصوليون ، ونحن نشير اليها بايجاز :
الأوّل : إنّ كلا من احتمال الوجوب والحرمة والاستحباب والكراهة ممّا ليس له سند معتبر يكون حجة على الحكم وداخلا في التسامح باطلاق أدلته ، وان منع الاطلاق كفى الملاك ، وهل الاباحة كذلك لا يبعد ، لما ورد : «من انّ الله يحب أن
__________________
(١) ـ جامع أحاديث الشيعة : ج ١ ص ٣٤١.
(٢) ـ جامع أحاديث الشيعة : ج ١ ص ٣٤١.
(٣) ـ جامع أحاديث الشيعة : ج ١ ص ٣٤١.
(٤) ـ جامع أحاديث الشيعة : ج ١ ص ٣٤٢.