ومنشأ انتزاع مفهومه (١) لا مفهومه (٢) كما هو الشأن (٣) فى شرح كل عنوان بامر حقيقى خارجى هو منشأ انتزاع مفهومه مع عدم اخذه (٤) فى مفهومه وح لا منافات بين ذلك (٥) وبين استعمال لفظ الامر فى معناه (٦) ومفهومه بنحو الحقيقة مع عدم وجود طلب خارجى (٧) ولا (٨) ابرازه كما هو الشأن فى استعمال سائر الالفاظ فى معانيها و (٩) ح لا يكشف ذلك (١٠) عن كون الامر بحقيقته عبارة عن الطلب الانشائى لدلالة الوجدان (١١) على كون اللفظ مستعملا
______________________________________________________
(١) اى مفهوم الطلب منتزع عما كان له الصفة النفسانية المبرز.
(٢) اى لا يكون معنى الامر مفهوم الطلب ولو كان الطلب انشائيا من دون حكايته عن الصفة النفسانية وانه غير دخيل فى مفهوم الامر والطلب وانما يكون منشأ انتزاع المفهوم فكان حيث الانشائية من شئون نحو الاستعمال وكيفياته القائمة به لا انه ماخوذ فى ناحية المستعمل فيه فالمستعمل فيه نفس المفهوم واستعماله فيه مكيف باستعمال انشائى.
(٣) اى يكون حقيقيا.
(٤) اى ذلك الامر.
(٥) من كون المراد هو الطلب الحقيقى اى لا منافات بين كون مفهوم الامر منتزعا عن الارادة الحقيقية المبرزة باللفظ والانشاء.
(٦) وهو الطلب الحقيقى من دون كون الابراز قيدا له ولا الارادة لان موضوع له للامر مفهوم الطلب المنتزع سواء كان وهناك امروا ارادة ابراز ام لا.
(٧) اى الصفة النفسانية.
(٨) اى ولا منافات بين ذلك وبين ابراز الطلب الحقيقى.
(٩) اى بعد ما كان الامر عبارة عن نفس المفهوم المنتزع عن حقيقته لا انه عبارة عن مفهوم الطلب بما هو موقع باستعمال اللفظ فيه بقصد الايقاع.
(١٠) فى عدم استعماله فى معناه الحقيقى وهو المفهوم بما انه حاك عن الطلب الحقيقى الخارجى الذى بوجه عينه دون الطلب الانشائى.
(١١) دليل على القول بكون الامر حقيقة فى الطلب الانشائى كما افاده صاحب