المحفوظة فيها لم يبق على حقيقتها الأولية بل يتلاقى كل واحد بالآخر انخلعت منها صورتها الاولى وحصلت للمجموع صورة اخرى فانقلبت شيئيتها بشيئية اخرى فلها ايضا وجود واحد خارجى بلا وجود لاجزائها فى الخارج فخرجت الاجزاء المزبورة ايضا عن مصب الاحكام الغيرية القابلة لتوجه الوجوب الغيرى المستتبع لامتثاله مستقلا قبال وجوبها النفسى وح لا مجال لتوهم ادخالها فى حريم النزاع ، فما (١) هو قابل لادخالها فى حريمه هى المركبات الاعتبارية التى كان لكل جزء منها وجود مستقل غير وجود الآخر خارجا غاية الامر شملها وحدة اعتبارية من قبل وحدة عارضها من الهيئة المخصوصة كالسرير او اثرها المخصوص بملاحظة تاثيرها فى امر خاص كمحركيّة ايادى متعددة لحجر واحد اذ ح (٢) كان مجال توهم ان كل جزء بملاحظة وجوده مستقلا فى الخارج يصلح ان يترشح اليها وجوب غيرى قبال الوجوب النفسى العارض لمجموعها و (٣) ان
______________________________________________________
(١) فالنتيجة ان القابل لوقوع النزاع فيه المركبات الاعتباريّة وهى اجتماع اجزاء متغايرة شملها وحدة اعتبارية من المعتبر لما حصل لها بالاجتماع هيئة خاصه كالسرير ونحوه او اثر اثرا خاصا كاجتماع جماعة فى رفع الحجر الثقيل ونحو ذلك كما يؤثر المركب الكذائى فى رفع المرض الكذائى قال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٢٦٧ كما فى الصلاة حسب ما يستفاد من ادلة القواطع حيث ما يستفاد منها ان للصلاة هيئة اتصاليّة وانها ايضا مما لها الدخل فى غرض النهى عن الفحشاء الخ.
(٢) وتقريب جريان النزاع ان الاجزاء غير المركب اعتبارا فمن جهة تكون كلا فيجب بالوجوب النفسى ومن جهة اخرى تكون مقدمة لتحقق المركب الاعتبارى فتجب وجوبا غيريا بناء على الملازمة.
(٣) ثم اشار الى الجواب عما نقل عن صاحب الحاشية المعالم الشيخ محمد تقى نقل عنه المحقق النّائينيّ فى الاجود ج ١ ص ٢١٦ فاعلم ان المحقق صاحب الحاشية اخرج المقدمات الداخلية بالمعنى الاخص عن حريم النزاع وقد استدل عليه بما يقرب من استدلال القائلين بخروج العلة عن محل الكلام وحاصله ان المقدمات