.................................................................................................
______________________________________________________
ـ ايضا مما لنا اليه سبيل وذلك للعلم بما يرادفه فى لغتنا وهو لفظة اينست وجز اين نيست. وقال المحقق العراقى فى النهاية ج ١ ص ٥٠٢ ومن المفاهيم مفهوم الحصر فيما جيء بانما ونحوه من أداة الحصر كقوله انما زيد قائم وانما يجب اكرام زيد ولا اشكال فى دلالتها على المفهوم من جهة اقتضائها حصر سنخ الحكم المحمول فى القضية بالموضوع. قال استادنا الآملي فى المجمع ج ٢ ص ١٣٠ ولا شبهة فى وجود المفهوم له مثلا اذا قيل انما زيد قائم يكون معناه انه قائم لا غيره ولكن اختلف فى انه هل يكون هذا مستفادا من المنطوق او المفهوم فربما قيل بانه مستفاد من المنطوق وليس من المفهوم فى شىء لان وضع كلمة انما ومثله لا يكون لهذا المعنى ـ اى ذلك من المحقق النائيني في الاجود ج ١ ص ٤٣٨ لا يخفى ان ما كان من ادوات الحصر دالا على ثبوت شىء لشىء ونفيه عن غيره بنفس اللفظ كما هو الحال فى كلمة انما فهو خارج عن محل الكلام وداخل فى الدلالات المنطوقية ـ وفيه ان المائز بين المنطوق والمفهوم فى كلمة انما واضح لان المفهوم هو الحكم الغير المذكور لموضوع مذكور فاذا قيل انما يعمر مساجد الله من آمن بالله يكون معناه المنطوقى ان من آمن بالله يعمر المساجد واما ان غير المؤمن لا يعمر المساجد فلا يكون من المنطوق فالمذكور هو المساجد والحكم بعمارتها من المؤمن يكون مذكورا والحكم بان الكافر لا يعمرها لا يكون مذكورا فيكون مثل مفهوم الشرط غاية الامر الدلالة على الانحصار هنا بالوضع ولكن فى الشرط يكون بمقدمات الحكمة. وقال الشيخ الاعظم الانصارى فى التقريرات ص ١٨٨ وقد يتمسك بان العلماء لا يزالون يتمسكون بحديث انما الاعمال بالنّيات بفساد العمل بلا نية كاعتماد هم على قوله الولد لمن اعتق فى مثله وهو لا يجدى شيئا اذ بعد الغض عما فيه ـ