.................................................................................................
______________________________________________________
ـ القطع واخراج المستثنى من المستثنى منه ـ كانت بالمنطوق كما هو ليس ببعيد. ولكن فيه مع ذلك بعيد ولا تكون الدلالة بالمنطوق بل بالمفهوم نظير دلالة الحاتم على الجود مفهوما اى التزاما وذكر المحقق المشكيني في حاشية الكفاية ج ١ ص ٣٢٨ الوجهان مبنيان على ان كلمة الّا حرفية قد استعملت آلة للغير ومعناها هى الخصوصية الموجودة فى المعانى الاسمية والفعلية فيكون ثبوت الحكم لما بعدها او نفيه عنه من لوازم هذه الخصوصية فيصدق عليه تعريف المفهوم او فعلية بمعنى استثنى وهو الفاعل فيما بعده فتكون دلالته على احد الامرين فى عرض دلالة المستثنى منه على احدهما فيكون معنى ما جاءنى القوم الّا زيد ما جاءنى القوم وجاءنى زيد كما قال به بعض النحاة فيصدق عليه تعريف للمنطوق وحيث ان المتبادر منه المعنى الآلي فالحق هو الاول. والظاهر هو المعنى الأول ولعله الى ذلك اشار المحقق الاصفهانى فى النهاية ج ١ ص ٣٣٣ لا يخفى ان الاخراج انما يستفاد من أداة الاستثناء وان الهيئة التركيبية هنا لا تفيد زيادة على مفرداتها الّا ان الاخراج ليس عين معنى سلب المجيء عن زيد مثلا بل لازمه ذلك كما ان عدم الوجوب بعدم المجيء لازم العلية المنحصرة لا عين معناها اذ العلية هى المدخلية ولازم المدخلية على وجه يخص بشيء عدم المعلول بعدمه لا ان العلية متقومة بالوجود عند الوجود والعدم عند العدم ضرورة ان العلية من المفاهيم الثبوتية فتوهم ان ما يسمى مفهوما عند القوم منطوق على القول به غفلة بيّنة وعلى ان ذكر المحقق العراقى فى النهاية ج ١ ص ٥٠١ حتى انه من شدة وضوحه اشتبه على بعض فتوهم ان الدلالة المزبورة كانت من جهة المنطوق ولكنه فاسد قطعا من جهة ان القدر الذى يتكفله القضية المنطوقية انما هو مجرد اثبات الحكم سلبا او ايجابا للمستثنى منه واما ـ