فتدبر (١) ثم ان ذلك كله فى نفس العموم.
______________________________________________________
ـ واحد كما عرفت.
(١) ثم ذكر المحقق النائيني في الاجود ج ١ ص ٤٤٣ ولا يخفى ان فى عدا القسم الثالث من اقسام العموم مسامحة واضحة بداهة ان البدلية تنافى العموم فان متعلق الحكم فى العموم البدلى ليس إلّا فردا واحدا اعنى به الفرد المنتشر وهو ليس بعام نعم البدلية عامة فالعموم انما هو فى نفس البدلية لا فى الحكم المتعلق بالفرد على البدل ويؤيد ما ذكرناه ان هذا القسم من العموم يستفاد غالبا من اطلاق المتعلق فيكون بذلك مندرجا فى المطلق دون العام. كاكرم عالما وربما طبع الكلام بالوضع يقتضيه كاكرم اى رجل فالمستفاد من اى العموم البدلى واجاب عنه المحقق العراقى في النهاية ج ١ ص ٥٠٦ هو ان البدلية فى مثل هذا العام انما كان فى مقام التطبيق والّا ففى عالم العموم والشمول كانت الافراد باجمعها تحت اللحاظ فى عرض واحد كما هو مفاد قولك جئنى برجل اى رجل حيث ان لفظة اى تدل على استيعاب جميع الافراد عرضا غايته على نحو يكون التطبيق فيه تبادليا لا عرضيا كما فى العام الاستغراقى والمجموعى ومن المعلوم ان مجرد كون التطبيق فيه تبادليا لا عرضيا لا يقتضى خروجه عن العمومية والاستيعاب لجميع الافراد كما لا يخفى. هذا اولا وثانيا اجاب عنه استادنا الآملي فى المجمع ج ٢ ص ١٣٧ بقوله ان المقدمات فى كل المقامات لا ينتج نتيجة واحدة فانها تنتج في الاوامر ان الحكم مطلوب بنحو صرف الوجود مثل اكرم عالما وصل وفى النواهى تفيد طبيعة سارية مثل لا تشرب الخمر وفى الجمع المحلى باللام يستفاد منها المجموعية والاولى ان يمثل لا ترتكب زنا لا بالمفرد المحلى بالف ولام كما هو واضح وثالثا اجاب عن ذلك استادنا الخوئي في هامش الاجود ج ١ ص ٤٤٣ لا يخفى ان المراد من العموم ـ