.................................................................................................
______________________________________________________
ـ لفظية لكنهما تشتركان فى ان العموم المدلول لهما انما هو بالاضافة الى ما يراد من المدخول فيجرى فيه ما تقدم فى مدخول الاداة فلذا كلمة كل لو اضيفت الى ماهية مقيدة مثل قولنا اكرم كل رجل عالم ما اقتضت عموم الحكم لجميع افراد الرجل حتى ما ليس بعالم بل تقتضى عموم الحكم لافراد العالم لا غير ـ نعم لا يبعد ان يكون ـ اى لفظ كل ـ ظاهرا عند اطلاقها فى استيعاب جميع افرادها. اى تفترق كل عن الاداة بان الاداة مع اهمال مدخولها يكون النفى مهملا من حيث العموم والخصوص لكن لفظ كل ظاهرا فى الاطلاق هذا بناء على مسلك السلطان من الوضع للطبيعة المهملة القابلة للاطلاق والتقييد واحراز كون المراد من المدخول هو الطبيعة بنحو الاطلاق والارسال ولو كان ذلك من جهة قرينة الحكمة والّا فمع عدم احراز هذه الجهة واحتمال كون المراد من المدخول وهو العالم الطبيعة المقيدة لا يبقى مجال الحكم بالاستيعاب بالنسبة الى جميع ما ينطبق عليه المدخول من الافراد بل ربما كان اللازم ح الاخذ بالقدر المتيقن وهو الاستيعاب بالنسبة الى آحاد المقيد لا المطلق واورد عليه المحقق العراقي في النهاية ج ١ ص ٥١٠ ولكن لا يخفى عليك ان المدخول فى مثل قوله كل عالم وان لم يدل على مسلك السلطان الّا على الطبيعة المهملة فيحتاج استفادة الارسال والاطلاق منه الى قرينة الحكمة الّا انه بعد دلالة الكل بالوضع حسب الفرض على الاحاطة والاستيعاب فى الافراد ربما يستغنى به عن مقدمات الحكمة من جهة قيامه ح مقامها حيث انه بوروده على مفهوم العالم فى قوله اكرم كل عالم يثبت به ما يفى به مقدمات الحكمة من الاستيعاب لجميع ما يصلح انطباق المدخول عليه من الافراد من دون احتياج معه الى جهة زائدة من قرينة الحكمة او غيرها. وبذلك قال استادنا الآملي في المنتهى ـ