.................................................................................................
______________________________________________________
ـ الاربعة او الخمسة او العشرة او العشرون او غير ذلك من مراتب الجمع فيحتاج تعينها الى قرينة ولو كانت هى مقدمات الحكمة فيرفع بها ما فيه من الابهام بالنسبة الى تلك المراتب المختلفة آحادها وتعينه باعلى المراتب واقصاها التى لا تكون فوقها مرتبة وهذا بخلافه عند ورود لفظ الكل على الجمع كقوله اكرم كل العلماء او جميع العلماء حيث انه بلفظ الكل او الجميع يستغنى عن مقدمات الحكمة من جهة وفائه بما تفى به مقدمات الحكمة ، ومن ذلك البيان ظهر الحال فى المفرد الحلى باللام حيث ان استفادة العموم منه لا بد وان تكون بقرينة تقتضى كون المدخول فيه بنحو السريان فى ضمن الافراد والّا فمع قطع النظر عن القرينة الخارجية لا يكاد يصح استفادة العموم والسريان منه من جهة ان اللام فيه لا تقتضى حسب وضعها الّا الاشارة الى المدخول واما كونه بنحو السريان فى ضمن الافراد فلا كما هو واضح. واختار مثل ذلك تقريبا بتفصيل فى لفظ كل من ناحية الافراد وضعا والاحوال المقدمات المحقق الاصفهانى فى النهاية ج ١ ص ٣٣٥ قال ان الخصوصيات اللاحقة لمدخولها تارة تكون مفردة له واخرى تكون من احوال الفرد فان كانت مفردة له فلفظة الكل تدل على السعة من جهة المفردات لان العموم بلحاظ الافراد كما انه اذا كانت من احوال الفرد فسعة لفظة كل اجنبية عنها وانما هو شأن الاطلاق المستفاد من مقدمات الحكمة ولو فرض اهمال الطبيعة من الجهتين والحيثيتين معا لكان ايراد لفظة كل على المدخول لغوا بل محالا لعدم معقولية الاهمال والسعة معا بل لا بد من الاهمال بمعنى والسعة بمعنى آخر فالاهمال بمعنى اللاتعين فى حد ذات المدخول والسعة بمعنى التعين من حيث الشمول ولا منافات فان كل تعين لا يرد الّا على اللامتعين ـ الى ان قال ـ فالفرض من احراز الاطلاق ان كان ـ