.................................................................................................
______________________________________________________
ـ والعرض ولا يكون الوجود الرابط فيه فتقييد شىء بشىء يكون صقعه الخارج فان كون العلم فى زيد يكون فى الخارج وكذلك الفسق والعدالة ـ كيف وقد يكون طرف هذه الاضافة الطبائع بالاضافة الى خصوصياتها المفردة ـ اى زيد انسان ـ وكذا الذوات بالنسبة الى اوصافها ـ اى زيد عالم ـ ومن البديهى اقتضاء النسبة المزبورة اثنينية الطرفين وبديهى ان صقع هذه التجريد بين الطبائع وخصوصياتها ليس الّا الذهن والّا فالخارج ظرف اتحادهما كما هو الشأن بين الذوات واوصافها لان الخارج ظرف اتحادها مع الوصف بنحو لا يتصور تخلل عدم بينهما مع ان شأن النسبة المزبورة ذلك ومن هنا نقول ان سنخ هذه النسب غير سنخ الاضافات المقولية والنسب الخارجية الموجبة لاحداث هيئة الطرفين فى الخارج ـ اى الفوقية والتحتية نعم قد يطابق هذه النسبة الاعتبارية مع الاضافة المقولية ولكن مجرد ذلك لا يقتضى ارجاعها اليها وح لا محيص من الالتزام بان ظرف عروض التقيدات ذهنى وحيث ان طرفيها لوحظت مرآة للخارج ربما تتصف النسبة المزبورة بالخارجية كما هو الشأن في متعلق الارادات والعلوم وغيرهما من الصفات الوجدانية كالتمنى والترجى وغيرهما حيث ان ظرف عروضها الذهن وان الخارج ظرف اتصافها ـ وهذا الربط تارة يكون ايجابيا بمعنى اثبات محمول متصور فى الذهن واخرى سلبيا بمعنى ايقاع نسبة سلبية بينهما نظير ايقاع الوصل بين الشيئين تارة والفصل اخرى وحيث ان مثل هذه النسبة حاكية عن الخارج على وجه لا يرى بينهما الاثنينية يقال بان ظرفها خارجية فى امثالها كما ان المحكى بالنسبة الثانية لما كان نقيض المحكى للنسبة الثبوتية يعبر عنه بسلب الربط والّا لا معنى لهذا البيان مع فرض كون القضايا السالبة قضية فلا محيص ح من اشتمال القضية لنسبة ايقاعية وهى مقوم كونها ـ