.................................................................................................
______________________________________________________
ـ وجود العرض دون عدمه فعدالة زيد مثلا وان كانت بحيث اذا وجدت فى الخارج كانت فى الموضوع الّا ان عدم عدالته ليس كذلك بل هو امر ازلى كان متحققا قبل تحقق موضوعه فاذا تحقق زيد فى الخارج ولم يمكن متصفا بالعدالة كان عدم عدالته المعبر عنه بعدم اتصافه بالعدالة باقيا على ما كان عليه فى الازل ـ وان شئت قلت ان قرشية المرأة ونفسها كانتا معدومتين فى الخارج فاذا احرز وجود نفسها وشك معه فى وجود اتصافها بالقرشية استصحب عدم اتصافها بها فيثبت بذلك أنها غير متصفة بالقرشية فيترتب عليه الحكم بانها لا تحيض الّا الى خمسين. وتفصيل ذلك سيأتى مفصلا فى كلام المحقق العراقى ببيان صحيح وقول ثابت متقن الطريقة الثانية للمحقق العراقى وهو المختار ايضا قال المحقق العراقى فى رسالته المستقلة فى اصالة عدم الازلى منضما الى ما فى اللباس المشكوك مع التوضيح وعلى اى قال تلخيص المقال ببيان اوضح فى شرح جريان الاصل فى الاعدام الازلية يتوقف على تمهيد مقدمات الأولى انه بعد ما كان مرجع تقييد شىء بشىء الى اعتبار اضافة بين الشيئين فمركز هذه الاضافة ليس إلّا الذهن ـ وان مناط القضايا فى صيرورتها قضية ليس الّا بايقاع ربط ذهنى بين الطرفين ـ اى يكون صقع القضية هو الذهن فانها مركبة من امور ثلاثة الموضوع وهو الوجود الجوهرى والمحمول وهو الوجود الرابطى والربط وهو الوجود الرابط فان الذهن يفرق المحمول عن الموضوع ويحمل عليه ويرى رابطة بينهما سواء كان له ما بازاء فى الخارج كالامور الوجودية فى الخارج مثل قول القائل زيد عالم او لم يكن موجودا مثل قوله زيد معدوم ولكن ما هو فى الخارج لا يكون الّا وجودا واحدا فان زيدا وعلمه وجود واحد ويكون العرض فيه مرتبة من وجوده وليس الخارج الّا الذات ـ