.................................................................................................
______________________________________________________
ـ وجود الذات نعم مثل هذين الاعتبارين ربما يصير مركز اعتبارين آخرين وهما اللذان اشرنا اليهما من انه تارة يعتبر الجاعل تقيد الذات بوجود شىء او عدمه في مرتبة الذات واخرى فى ظرف وجوده من دون فرق بين كون المقيد الملحوظ في عالم التقيد وجود الشيء بما هو شىء في حياله او وجوده بما هو قائم بغيره فكما ان التقيد بالشىء فى ظرف وجود الموصوف يوجب ضيقا في عالم تطبيق القيد وجودا وعدما بالاضافة. الى ظرف وجود الذات بحيث يخرج ظرف عدمه عن صقع عالم التقيد فلا يصح تطبيق عدم القيد على مثله سواء فرض القيد وصف الشىء بما هو فى حيال ذاته او بما هو قائم بغيره كذلك التقيد بالشىء في عالم الذات يوجب توسعة في عالم تطبيق القيد عدما وان لم يوجب هذه التوسعة في ناحية الوجود ولو من جهة ضيق فى نفس الوجود فيصدق ح عدم القيد فى مرتبة الذات السابقة على وجوده سواء ذلك ايضا بين فرض القيد الوصف بما هو شىء قائم بغيره او بما هو في حيال ذاته ولا يقتضى اعتبار النعتية والقيام بالغير في عالم القيد تخصيص التقيد بطرف وجود الذات بل من الممكن ايضا اعتبار التقيد فى مرتبة الذات المستلزم لاعتبار توسعة فى عدم القيد وان لم يوسع ذلك المقدار دائرة وجوده كما ان اخذ الوصف بما هو شيء في نفسه لا يقتضى اخذ التقيد به في مرتبة الذات على وجه يوجب التوسعة في عدمه بل من الممكن اخذه على وجه يوجب التضيق فى وجوده وعدمه كما ان ضيق وجود القيد على اى نحو من الاعتبارين فى الوصف ايضا لا يوجب ضيقا فى ناحية عدم الوصف الذى هو نقيض القيد.
ولئن شئت التصديق بذلك فراجع وجودات الاجزاء فان محبوبيتها قائمة بوجودات محدودة غير منفكة عن وجود البقية ومع ذلك ليس نقيضها خصوص ـ