.................................................................................................
______________________________________________________
ـ العدم فى رتبة نفسه وهو غير العدم المحفوظ فى مرتبة الذات فكيف يثمر استصحاب عدمه المقارن لحال عدم موضوعه.
قلت مجرد تأخر وجود ذات الوصف عن مرتبة الموصوف خارجا لا يقتضى تأخر قيديته المساوق لاعتبار تقيد الموصوف به فلا ينافى هذا التأخر مع تقدم اعتبار تقيده فى الرتبة السابقة اذ نتيجة هذا الاعتبار ليس الّا توسعة فى دائرة عدم القيد على وجه يشمل العدم ولو فى ظرف عدم الذات ولا يختص بالعدم فى الرتبة المتأخرة عن وجوده كيف ولو فرض صيرورة وجود ضيق الوصف سببا لضيق فى دائرة عدم القيد يلزم هذا المحذور فى الوصف المأخوذ ولو بلحاظ كونه شيئا فى حيال ذاته اذ مجرد هذا الاعتبار لا يخرج وجود الوصف خارجا عماله من الرتبة المتأخرة فلو لا تقتضى التوسعة فى مرحلة التقيد به توسعة فى عدم القيد وجعلنا نقيض القيد نقيض ذات الوصف فلا يكون ذلك الّا العدم فى رتبة وجوده لا العدم المحفوظ فى مرتبة عدم الذات ايضا فمن اين يثمر الاعتبار المزبور ح فى جريان الاصل باعترافه فليس ذلك الّا بدعوى عدم اقتضاء ضيق وجود الوصف ضيقا فى قيديته وعمدة النكتة فى ذلك هو ان مرحلة تقيد شىء بشىء فى عالم جعل الاثر ليس الّا باعتبار الطرفين فى عالم اللحاظ واعتبار اضافة بينهما ومن المعلوم ان فى هذا المقدار لا يقتضى وجود الطرفين خارجا بل ربما يعتبر الجاعل تقيد شيء بشيء وينتزع العقل اعتبار كون احدهما قيدا للآخر والآخر مقيدا به ولو لم يكن فى البين وجودهما فى العالم من دون فرق بين كون القيد بنحو النعتية او النفسية اذ مرجع التقييد فى عالم الاعتبار الى ملاحظة ذات واعتبار وصف بما هو قائم به او بما هو شيء في حيال ذاته وهذا المقدار لا يقتضى اعتبار التقيد فى ظرف الفراغ عن ـ