.................................................................................................
______________________________________________________
ـ والخصوص من وجه. فالاول مثل ان يقال لا تكرم الفساق وهو العام واكرم فساق خدام العلماء وهو الخاص ومفهوم هذا الخاص بالاولوية هو ان فساق العلماء يكون اكرامهم واجبا فكما انه يخصص العام بالمنطوق يخصص بالمفهوم بالاولوية واقوائية الظهور فى الخاص منطوقا ومفهوما ففى الواقع يكون الخاص المنطوقى مقدما على العام بمدلوله المطابقى والالتزامى وهذا هو السر فى تقديمه لا ما قال النائينى من ان النسبة هو العموم من وجه وهذا احد موارد تقديمه والثانى مثل لا تكرم الفساق واكرم خدام العلماء بيان ذلك هو ان الفاسق منهى الاكرام سواء كان عالما او خادمه وخدام العلماء يجب اكرامهم سواء كانوا فاسقين ام لا وفى المقام ايضا. ربما يقال بتقديم الخاص على العام وان كان النسبة بينه وبين المفهوم العموم من وجه لان الجمع العرفى يقتضى ذلك وهذا لان فى تقديم الخاص الذى هو العام الصغير منطوقا ومفهوما اسقاط عام واحد وهو الكبير وهو قوله لا تكرم الفساق واما اذا لم يقدم يلزم اسقاط عامين العام الاول وهو قوله اكرم خدام العلماء والثاني مفهومه وهو اكرم العلماء بالاولوية فاذا دار الامر بين اسقاط اصالة العموم فى الطرفين او طرف واحد فالجمع العرفى يقتضى تقديم اسقاط العام الواحد واصالة عمومه لا اسقاط العامين. وفيه ان المفهوم كما مر منا يكون من شئون المنطوق فان قوله اكرم خدام العلماء لا يكون الّا عام واحد فلا وجه لتقديم احدهما على الآخر فيكون مثل سائر موارد العموم من وجه من التعارض والتساقط فتحصل انه اذا كانت النسبة بين العام والمفهوم العموم والخصوص المطلق يقدم المفهوم واما اذا كانت النسبة العموم من وجه فلا وجه للتقديم. ولا بأس بما ذكره إلّا انه ذكر المحقق النائيني في الاجود ج ١ ص ٥٠٠ فيكون المقام من جملة الموارد التى لا بد فيها من ـ