فيستحيل ظهور كل منهما لذاته (١) فلا يعقل ح قرينيّة كل منهما للآخر لأن قرينيته على الغير (٢) فرع ظهوره وبعد استحالة ذلك للدور كيف يصلح كل منهما للقرينيّة بالاضافة الى الآخر (٣) بل لا بد وان يقال باستحالة ظهور كل منهما لذاته (٤) لا لمانع خارجى كما لا يخفى (٥) واما (٦) اذا كان المستثنى اشخاصا متعددة مشتركة فى الاسم مثل زيد مثلا فالظاهر عدم امكان الرجوع الى غير الاخيرة من جهة المستثنى (٧)
______________________________________________________
(١) فليس لشيء من الاطلاقين ظهور ذاتى تنجيزى كالوضعى حتى يكون قرينة للآخر فى كل منهما.
(٢) والوجه فى ذلك ان فى باب الوضع الظهور موجود فتكون قرينة على عدم ظهور الاطلاقى فالقرينية فرع الظهور وهنا بعد وجود الاطلاقين فالظهور غير موجود بالذات للدور المحال فان ظهور اطلاق الاستثناء متوقف على عدم ظهور اطلاق العموم لان من مقدماته عدم ذكر القرينة وكذا ظهور اطلاق العموم يتوقف على عدم ظهور اطلاق الاستثناء فظهور اطلاق الاستثناء يتوقف على ظهور اطلاق الاستثناء فهذا دور صريح.
(٣) فلا يمكن ان يكون شيء منهما قرينة على الآخر.
(٤) ولذا يكون القصور لذاته لعدم ظهور كل منهما بذاته وظهور تنجزى.
(٥) لا ان الظهور محقق والمانع الخارجى اوجب المنع عن ظهوره وهو الاتصال بما يصلح للقرينية كما هو واضح.
(٦) ورابعة ان يكون المستثنى اشخاصا متعددة لكن مشتركا لفظيا في الاسم كزيد مثلا كما تقدم وسيأتي.
(٧) قال المحقق الماتن في النهاية ج ١ ص ٥٤٢ وح فالاولى في الاشكال في ـ