ومن المعلوم (١)
______________________________________________________
ـ النواهى النفسية كقوله لا تشرب الخمر وفى طى الاحكام الوضعية كقوله أحل الله البيع ونحوه وبعض الاوامر ايضا لعله كذلك كما فى الامر بطبيعة الامساك عن المفطرات فى الصوم الذى لا يحصل الامتثال ولا يسقط التكليف الّا بتكثر الامساك فى جميع الآنات من اول طلوع الفجر الى الغروب فالمأمور به لا يحصل بصرف الوجود والامتثال لا يحصل الّا بتعدد الوجود ويجرى ذلك فى الاعلام الشخصية يراد منه الذات السارية مع اى حصص من حصصها بحيث ان لازمه كون المطلوب وجوده السارى مع اية حالة على نحو يكون المطلوب وجوده بما هو وجود زيد لا بما هو دون حالة بهذا التقييد غاية الامر التعبير بمثل هذه الحالات انما هو من شأن الاشارة بمثلها الى الحصة المعروضة وفى الحقيقة مرجع التعميم من حيث الحالات الى التعميم من حيث الحصص المعروضة والّا فنفس الحالات اجنبية عن الحكم رأسا.
(١) ثم اشار المحقق الماتن الى عدم وجود جامع بينهما قال استادنا الآملي فى المنتهى ص ٢٨٤ وحيث اتضح لك ظهر لك ان الشياع بالمعنى الاول والثانى انما نشأ من قبل كيفية اعتبار الطبيعة فى الذهن باطوار مختلفة بلا وجود مفهوم ثالث يجمع الفردين الّا مفهوم الشياع المنتزع بتعقل ثانوى عن انحاء اعتبارات الطبيعة ذهنا ومثله يكون من المعقولات الثانوية والكليات العقلية الغير القابلة للانطباق على الخارجيات مما ينطبق عليه معروض هذا الشياع وهو نفس الطبيعى المعتبر فى الذهن باحد الاعتبارين كما ان عنوان ضيق الطبيعة المانع عن الانطباق على الكثيرين ايضا من المعقولات الثانوية الغير القابلة للانطباق على الحصة الخارجية بل ما ينطبق عليها هو المعروض له بذاته. اى الامور المنتزعة عقلا عن الشيء فى الرتبة اللاحقة عن الجعل والخطاب ولا تكون فى الرتبة السابقة متعلقا للجعل ـ.