ان بين نحوى المعنى (١) لم يكن جامع محفوظ فى ضمن صورة مستقلة فى الذهن فى قبال الصورتين كيف (٢) ولو كانت الطبيعة فى الذهن مجردة عن جميع العلائق بحيث لم يلحظ فى الذهن الّا ذات الطبيعة. لا هى ذاتها عاريا عن جميع الحيثيات بمعنى كونه مصداقا لهذا العنوان (٣) لا مقيدا به (٤) من البديهى (٥) انه بهذا اللحاظ كان موضوع حكم العقل بقابليته للانطباق على القليل والكثير وعلى القطرة والبحر مثلا كما انه لو لوحظ هذا المعنى سيّالا وساريا فى ضمن متكثّرات من الافراد فهو الشائع بالمعنى الثانى (٦) ومن البديهى ان الطبيعى ح ما (٧) جاء عاريا عن جميع الحيثيات بل لوحظ معه سريانه الزائدة (٨) عن ذاته وهى بهذا
______________________________________________________
(١) اى الطبيعة العارية عن الخصوصيات والطبيعة السارية لا يكون له جامع مستقل فى قبالهما.
(٢) والوجه فى ذلك ان الذهن لا يخلو من احد امرين فانه تارة يلاحظ فى الذهن الطبيعة بما هى عارية عن الخصوصيات.
(٣) ومصداق للطبيعة والذات كذلك.
(٤) لا مقيدا بعدم الخصوصيات فلو تقيد بخلوها عن جميع الحيثيات فلا تنطبق على الخارجيات اصلا الّا بالتجرد عن القيد لان القيد امر ذهنى غير قابل للتطبيق على الخارج مضافا الى ان الخارج الطبيعة مع الحيثيات كما هو واضح.
(٥) وقد تقدم ان لازمه ان الطبيعة العارية ينطبق على القليل والكثير وعلى جميع الافراد والحصص وعلى جميع الحالات المتبادلة.
(٦) واخرى بالمعنى الثانى وهو سريان الطبيعة فى ضمن جميع الافراد.
(٧) ما تكون نافية.
(٨) فان من لوازم المعنى الثاني لحاظ سريان الطبيعة في ضمن كل فرد.