اللابشرط المقسمى بالنسبة الى القسمى ليس كنسبة الكلى الى الفرد بحيث كانا فى الذهن موجودين بوجود واحد خارجى (١) بل نسبته اليه (٢)
______________________________________________________
ـ ومحدودة بحد الفقدان عن جميع التقييدات فهى الموسعة محضا من دون قابليتها للضيق واما ان تكون صورتها فى الذهن مقرونة باحد القيود فتكون مضيقة من دون صلاحيتها للتوسعة من دون تصوير مفهوم آخر فى الذهن فاقد عن الخصوصيتين وعار عن الحيثيتين مع انه لو كانت له صورة ثالثة مباينة مع هذه الصور ذهنا فكيف يكون استعمال المطلق فى مورد ارادة هذه الصور حقيقة بداهة ان مدار الحقيقة والمجاز في الاستعمالات على وحدة الصورة الذهنية بلا اعتناء فيها الى وحدة الذات او وحدة الوجود خارجا فمثل ذلك برهان قطعى على ان مدلول اللفظ فى الذهن نحو معنى يناسب مع جميع الصور وليس ذلك الّا ما هو المحفوظ فى ضمن جميع الاعتبارات والحدود الذهنية بلا استقلال لنفسه فى الذهن بحد وخصوصية مستقلة ولذا سمى بالمبهمة نظرا الى كونه فى الذهن متحققا بلا حد لنفس المعنى مستقلا بلا محدود بحدود زائدة عن حيز الوضع والاختصاص فكان المقام من تلك الجهة نظير مفهوم المبدا السارى فى ضمن هيئات مخصوصة حاكية عن خصوصيات واطوار ذهنية طارية على مبدإ واحد سار فى ضمن جميع الخصوصيات ومتشكل باحد الاشكال الذهنية الحاكية عن الاشكال الخارجية.
(١) نسبة الكلى الى الفرد ولو فى الخارج وجود واحد وليس للكلى وجود مستقل فى قبال الفرد لكن فى الذهن وجود الكلى والذات مستقل فى قبال الخصوصية بالتحليل العقلى.
(٢) لكن الجامع والقدر المشترك ليس كذلك وهو المحفوظ فى ضمن الصور ـ