فى عالم الذهن (١) وانه لم يكن له فى عالم الذهن (٢) وجود مستقل فى قبال الفرد بل فى الذهن جهة محفوظة فى ضمن صور خاصة متباينة (٣) ولئن شئت فعبّر عنه بما هو موجود فى الذهن بعين وجود افراده فيه لا بوجود مستقل مباين معها كما لا يخفى (٤).
______________________________________________________
ـ مقترنة بعدمه كانت الماهية بشرط لا وان لاحظ بالاضافة الى القيد الخارج عن ذاتها لا مقترنة به ولا مقترنة بعدمه وهى الماهية لا بشرط.
(١) وانه فى عالم الذهن يكون ذلك المعنى المهمل الموضوع محفوظ فيه كما هو محفوظ فى سائر الاقسام وليس لذلك المعنى المهمل وجود ذهنى مستقل في قبال المصداق والفرد.
(٢) بل وجوده ذهنا عين وجود مصاديقه وافراده ذهنا لا وجود آخر في قبال الفرد.
(٣) ولذا بتعبير آخر وجود هذا المعنى المهمل فى الذهن بعين وجود افراده لا وجود ذهنى فى قباله.
(٤) قال استادنا الآملي في المجمع ج ٢ ص ٢٥٥ حيث ان للفظ مدلول بالذات وهو المفهوم الذهنى ومدلول بالعرض وهو المصداق الخارجى فيكون الموضوع له هو الطبيعى بلحاظ وجود افراده فى الخارج والمدلول بالذات كذلك قابل الانطباق على الفرد والحصص. فاما ان يكون منحصر المصداق فى الخارج ـ سيأتى مفصلا ـ او يكون مرآتا لجامعه للافراد المتعددة وهذا هو معنى الشيوع فى الافراد والاطلاق والفرق بين العام الاصولى والمطلق الشمولى هو ان المطلق يكون شيوعه بالنسبة الى الحصص ولا يكون دالا على الخصوصيات الفردية ويكون العام دلالته اوّلا على الحصص وثانيا على الافراد الّتى تحت الحصص بخصوصيّتها ـ