ولا يلزم بناء عليه ايضا الالتزام باتحاد معنى الاسماء والحروف كى ينحصر جهة الفرق بكيفية استعمالهما فى المعنى وتتمة الكلام فى محلّه (١)
______________________________________________________
ـ يمكن ان يدعى ان هذه اللفظة وضعت لتمام ما فى الخارج الذات وما يكون معها ولكن هذا لا يناسب مسلك القائل بالوضع الاشتقاقى مثل من يقول بان الضارب وضع لذات متصفة بالضرب بان يؤخذ اصل الضرب والذات والنسبة بينهما وهى معنى الحرفي بخلاف القول بالوضع الجامدى كأن يقال الضارب موضوع لهذا المجموع من الرأس الى القدم من دون ملاحظة ذات وصفة والنسبة وعلى هذا لا يكون لاسامة لفظ دال على الذات ولفظ دال على الاشارة وانتسابها اليها بالمعنى الحرفى ولا بالمعنى الاسمى على الوضع الاشتقاقى حتى يأتى ما يقوله الاستاد (قده) ولكننا على حسب مسلكنا لنا ان نقول به بالوضع الجامدى ولكن فيه نقول هو الذى علّمنا نرد به كلامه وهو انه ليس مفهومين حتى يحتاج الى دالين بل مفهوم واحد وحصة خاصة من الاشارة الذهنية فيكون علم الجنس موضوعا لواقع الحصة الخاصة وهو المعنى المهمل المقترن بالاشارة الذهنية لا ان تكون الاشارة الذهنية جزء الموضوع له حتى يقال كذلك فالموضوع له حصة خاصة لها نحو من التعين واقعا لا قيدا حتى يرد كذلك فعلى ذلك يكون معرفة حقيقة لا لفظيا نعم يرد الاشكال على الوجه الاول من الحصة التوأمة مع الاشارة الذهنية.
(١) قال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٥٦٥ ثم ان ذلك كله بحسب مقام الثبوت واما فى مقام الاثبات والتصديق باحد المسلكين فهو راجع الى اللغة ويتبع التبادر ونحوه مع انه لا يكون البحث فيه بمهم ايضا فى كون التعريف فيه لفظيا او معنويا من جهة عدم ترتب ثمرة مهمة عليه كما هو واضح.