.................................................................................................
______________________________________________________
ـ غير مأكول اللحم ومنشأ هذا هو الظهور العرفى اى يحصل الانس بكثرة الاستعمال ـ ومنها ما يكون انس الذهن بمثابة يكون كالتقييد اللفظى فهذه مراتب ثلاثة فالمرتبة الاولى منها هى المعبّر عنها بالتشكيك البدوى وهى لا توجب شيئا ولا تمنع عن الأخذ بالاطلاق والثانية هى المضرة الاجمالية فتمنع عن الأخذ بالاطلاق خاصة كما فى القدر المتيقن فى مقام التخاطب والثالثة هى المعبر عنها بمبين العدم باعتبار اقتضائها لتحديد دائرة المطلوب وتقيّده بالخصوصيّة الموجبة لصلاحيّته للمعارضة مع ما فى القبال من مطلق آخر فيفترق ح هذه المرتبة مع المرتبة السابقة وهى المضرة الاجماليّة من حيث عدم اقتضاء المضر الاجمالى الّا مجرّد الاضرار بالاطلاق والمنع عن التمسك به بخلاف هذه المرتبة فانها مضافا الى منعها عن الاطلاق توجب تحديد دائرة المراد والمطلوب وتقيده بالخصوصية كالتقييدات اللفظيّة. ثم ان الانصراف الى الخصوصية ايضا تارة يكون على الاطلاق من دون اختصاصه بحال دون حال واخرى يكون مخصوصا بحال دون حال آخر كحال الاختيار والاضطرار وغير ذلك كما لو كان من عادة المولى مثلا اكل البطيخ فى الحضر واكل ماء اللحم فى السفر فان المنصرف من امره ح باحضار الطعام فى حضره شيء وفى سفره شيء آخر لا انه كان المنصرف اليه شيئا واحدا فى جميع تلك الاحوال. ومن ذلك ايضا انصراف وضع اليد مثلا على الارض حيث ان المنصرف منه فى حال الاختيار والتمكن ربما كان هو الوضع بباطن الكف لا بظاهرها وفى حال الاضطرار وعدم التمكن من وضع باطن الكف كان المنصرف منه الوضع بظاهر الكف ومع عدم التمكن من ذلك هو الوضع بالساعد وهكذا كل ذلك بملاحظة ما هو قضية الجبلة والفطرة من وضع الانسان باطن كفيه على الارض فى حال القدرة ـ