(٩)
إنّ سياسة الإمام عليهالسلام بجميع بنودها وأنظمتها مشرقة كالشمس ، وهي تفتح آفاق الوعي والتطوّر للعالم الإسلامي ، وتوفّر له الحياة الكريمة السليمة من الاضطراب ، والنزع والخوف وتضمن له ما يصبو إليه من العزّة والكرامة والسلامة من المرض والفقر والاعواز.
لقد تبنّى الإمام عليهالسلام جميع الأهداف النبيلة التي يسعد بها المسلمون ، وشرّع أروع الأحكام وأكثرها تطوّرا وإبداعا في أنظمته الإدارية الخلاّقة ، ويجب أن تدرس دراسة موضوعية وشاملة ليستفيد منها المسلمون ، ويتّخذون منها منهجا يفخرون ويعتزّون به في المحافل الدولية.
(١٠)
يعرض هذا الكتاب إلى :
ـ البحوث التمهيدية التي ألقت الأضواء على شئون الموظّفين من ولاة وعمّال وجباة.
ـ وما قنّنه الإمام عليهالسلام لهم من الواجبات والمسئوليات التي حفلت بها رسائله التي زوّدهم بها ، وهي جزء لا يتجزّأ من أنظمته السياسية التي صاغها لتكون دستورا للحكم الإسلامي في جميع العصور والأزمان.
ـ كما يعرض هذا الكتاب إلى شئون ولاته وعمّاله على الأقاليم الإسلامية الذين كانوا أمثلة للتقوى والنزاهة والعدالة والتحرّج في الدين.